قال أبو العالية: مكث النبي عليه السلام عشر سنين خائفاً، يدعو إلى الله سراً وجهراً ثم أمر بالهجرة إلى المدينة فمكث بها واصحابه خائفين يصبحون في السلاح، ويمسون فيه، فقال رجل: ما يأتي علينا يوم نأمن فيه، ونضع هنا السلاح.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم كلمة معناها: لا تَغْبُرون إلا يسيراً، حتى يجلس الرجل منكم في الملإ العظيم محتبياً ليس بيده حديدة، فأنزل الله هذه الآية.
وقوله: {وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذلك}، أي: من كفر بالنعمة لا بالله قاله: أبو العالية.
قال تعالى: {وَأَقِيمُواْ الصلاة}، أي: بحدودها {وَآتُواْ الزكاة}، يعني التي فرض الله {وَأَطِيعُواْ الرسول}، يعني فيما أمر به ونهى عنه