{يَغْشَاهُ مَوْجٌ}، إلى {فَوْقَ بَعْضٍ}، يعني به الغشاوة التي على القلب والسمع والبصر.
وقال أبي بن كعب: الكافر يتقلب في خمس من الظلم: فكلامه ظلمة، وعمله ظلمة، ومخرجه ظلمة، ومدخله ظلمة، ومصيره إلى الظلمات يوم القيامة في النار، فأعلمنا الله بهذه الآيات أمثال المؤمنين وأعمالهم، وأمثال الكفار وأعمالهم، وأن المؤمن يجد عمله عند الله فيجازيه عليه، ويزيده تفضلاً، وأن الكافر لا يجد شيئاً إذ لم يكن معه توحيد تقبل الأعمال معه.
ولا تقف على {يَغْشَاهُ مَوْجٌ}، لأن {مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ}، نعت له، وكذا {مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ}، لا تقف عليه لأن {مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ}،