وضلالة من، فأعمالهم مثل ظلمات في بحر لجي، أي عميق كثير الماء، ولجة البحر معظمه ووسطه.

{يَغْشَاهُ مَوْجٌ}، أي يغشى البحر موج، من فوق ذلك الموج موج، من فوق ذلك الموج سحاب.

{ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ}، فالظلمات مثل لأعمال الكفار، والبحر اللجي مثل لقلب الكافر، أي عمله بنية قلب قد غمره الجهل، وغشيته الضلالة والحيرة. كما يغشى هذا البحر موج من فوقه موج من فوقه سحاب، فكذلك قلب الكافر الذي عملُه كالظلمات يغشاه الجهل بالله، إذ الله ختم عليه، فلا يعقل عن الله، وعلى سمعه، فلا يسمع مواعظ الله، وعلى بصره غشاوة، فلا يبصر حجج الله، فتلك الظلمات بعضها فوق بعض.

قال: ابن عباس: الظلمات: الأعمال، والبحر اللجي: قلب الإنسان. وقوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015