تدخلوها، لأن دخولها لا يحل إلا بإذن أهلها، فإن قال لكم أهل البيوت: ارجعوا عنها فارجعوا ولا تدخلوها {هُوَ أزكى لَكُمْ}، أي الرجوع أزكى لكم: أي أطهر لكم عند الله.
ثم قال: {والله بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}، أي بما تعملون من رجوعكم إذا قيل لكم ارجعوا، وطاعتكم لما أمركم به.
ثم قال: {لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُواْ بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ}، أي ليس عليكم إثم أن تدخلوا بيوتاً لا يسكنها أحد بغير استذان.
قال محمد بن الحنفية: هي الخانات التي تكون في الطرق، والخانات: الفنادق.
وقال قتادة: هي الخانات وبيوت أهل الأسفار.