قال الحسن: إذا أصاب الناس من قبل الشيطان بلا فإنما هي نقمة، فلا تستقبلوا نقمة الله بالحمية، ولكن استقبلوها بالاستغفار، واستكينوا وتضرعوا إلى الله، وقرأ هذه الآية {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بالعذاب}. . . الآية.

قال ابن جريج، هو الجوع والجدب.

ثم قال: {حتى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ}.

قال ابن عباس: هو يوم بدر، وقد مضى، وقاله ابن جريج.

وقال مجاهد: هو الجوع أيضاً مثل الأول.

وقال عكرمة: هو باب آخر من أبواب جهنم، عليه من الخزنة أربع مائة ألف، سود وجوههم، كالحة أنيابهم، قد قلعت الرحمة من قلوبهم، ليس في قلب واحد منهم مثقال ذرة من الرحمة، لو يخطر الطائر من منكب أحدهم لطار شهري قبل أن يبلغ نكبه الآخر، حتى إذا انتهوا إليه فتحه الله عليهم فهو قوله: {إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ}.

ثم قال تعالى: {إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ}.

أي: يائسون من الخير.

وقيل: المبلس، الساكت المتحير.

وقيل المعنى: نادمون على ما سلف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015