115

وقيل: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعجل القراءة من قبل أن يفرغ جبريل مما يأتيه به، خوف النيسان. ومنه {لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} [القيامة: 16].

{وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً} أي: زدني علماً إلى ما علمتني. أمره الله تعالى أن يسأل ذلك.

وذكر ابن وهب أن الحسن قال: أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: " إن زوجي لكم وجهي " قال لها: بينكما القصاص، فأنزل الله تعالى: ولا تعجل بالقرآن. . . الآية. فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت: {الرجال قوامون عَلَى النسآء بِمَا فَضَّلَ الله بَعْضَهُمْ على بَعْضٍ} [النساء: 34].

قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَآ إلىءَادَمَ مِن قَبْلُ} إلى قوله: {وَلاَ تضحى}.

المعنى: أن يترك هؤلاء المشركون أمري، ويتبعوا أمر عدوهم إبليس، فقديماً فعل أبوهم آدم ذلك. فلقد عهدنا إليه أن إبليس عدوه، فنسي، وأطاعه، أي: فترك ما عهد إليه، وأطاع إبليس إذ وسوس إليه.

قال ابن عباس ومجاهد: " نسي " ترك أمر الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015