العرب لتفهموه. {وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الوعيد} أي: وخوفناهم بضروب من الوعيد {لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} ما فيه من الوعيد أو يحدث لهم ذكراً فينقلبون عما هم مقيمون عليه من الكفر بالله، يعني: أو يحدث لهم القرآن ذكراً.

قال قتادة: " ذكرا ": ورعاً.

وقيل: معناه: أو يحدث لهم شرفاً بإيمانهم به، كما قال: {لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ} أي: شرفكم إن آمنتم به. روي ذلك أيضاً عن قتادة.

ثم قال تعالى ذكره: {فتعالى الله الملك الحق} أي: فتعالى الله الذي له العبادة من جميع خلقه، ملك الدنيا والآخرة جميعاً على ما يصفه به المشركون من خلقه.

ثم قال تعالى: {وَلاَ تَعْجَلْ بالقرآن مِن قَبْلِ أَن يقضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ}.

أي: لا تعجل بالقرآن فتقرئه أصحابك أو تقرأه عليهم من قبل أن يقضى إليك وحيه، أي: بيان معانيه فأمر النبي صلى الله عليه وسلم ألا يكتب القر آن أو يتلوه على أحد حتى يبينه له، قال: ابن عباس وقتادة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015