ومَن قرأه بالنون، فلأن بعده، ونحشر فأتى بالفعلين على الإخبار عن الله جل ذكره للمطابقة لأن الله تعالى هو الفاعل لجميع الأحوال المقدر لها.

ثم قال تعالى: {وَنَحْشُرُ المجرمين يَوْمِئِذٍ زُرْقاً}.

أي: زرق الأعين من العطش الذي يكون بهم في الحشر.

وقال ابن عباس: يكونون يوم القيامة في حال عمياً، وفي حال زرقاً.

وقال جماعة زرقاً: عمياً.

ويروى: أنهم يقومون من قبروهم يبصرون، ثم يصيرون عمياً.

ويروى: أنهم لا يبصرون شيئاً إلا جهنم.

وقيل: زرقاً شعثين متغيرين كلون الرماد.

ثم قال: يتخافتون بينهم. أي: يسرون القول بينهم، يقولون بعضهم لبعض، إن لبثتم في الدنيا إلا عشراً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015