أي: كما قصصنا عليك يا محمد خبر موسى وقومه، كذلك نقص عليك من أخباكر من قد سبق قبلك مما لم تشاهده، ولا عاينته.
ثم قال: {وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً}.
أي: وقد أعطيناك يا محمد من عندنا ذكراً تتذكر به وتتعظ. وهو القرآن.
{مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ القيامة وِزْراً}.
أي: من لم يؤمن به ويعمل بما فيه، فإنه يحمل يوم القيامة إثماً عظيماً {خَالِدِينَ فِيهِ} أي: [ما كثين] في عقوبته في النار.
ثم قال تعالى وجل ثناؤه: {وَسَآءَ لَهُمْ يَوْمَ القيامة حِمْلاً}.
أي: وساء لهم الوزر حملاً. أي: بئس الوزر لهم. يعني ذنوبهم.
ثم قال تعالى: {يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصور}.
{يَوْمَ} بدل من يوم الأول، والمعنى: يوم ينفخ ملك الصور فيه. ثم رد إلى ما لم يسم فاعله، وكانت الياء أولى عند من قرأ بها، لأن النفخ في الصور لا يتولاه الله جل ذكره، إنما يتولاه الملك، بأمره وقدرته. ولا حجة في " ونحشر " لأن النافخ الملك والحاشر الله.