موسى، فيقول له موسى فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي: أي: جئت بطائفة وتركت طائفة. وهو قول ابن عباس.
وقال ابن جريج: معنه: خشيت أن نقتتل فيقتل بعضنا بعضاً.
ومعنى: {وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي} أي: ولم تحفظ قولي.
ثم قال: {قَالَ فَمَا خَطْبُكَ ياسامري}.
أي: فما شأنك، وما الذي دعاك إلى ما صنعت؟ قال: {بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ}: أي: علمت ما لم يعلما.
قال ابن جريج: لما قتل فرعون الولدان، قالت أم السامري: لو نحيته حتى لا أراه ولا أرى قتلته. فجعلته في غار، فأتى جبريل عليه السلام فجعل كف نفسه في فيه، فجعل يرضع العسل واللبن، فجعل يختلف إليه حتى عرفه، فمن ثم معرفته إياه حين قبض قبضة من أثر فرس جبريل عليه السلام.
وقيل: معنى: {بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ} أي: أبصرت ما لم يبصروا يعني: فرس جبريل.
ومن قرأ بالياء، جعله إخباراً عن بني إسرائيل.