بينهم {وَمَا استطاعوا لَهُ نَقْباً} وما قدروا أن ينقبوا أسفله.
ثم قال ذو القرنين لما رأى الردم لا يقدر عليه من فوقه ولا من أسفله: هذا الفعل {رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي} رحم بها من دون الردم من الناس {فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ رَبِّي} أي الوقت
الذي وعده فيه أن يأجوج يخرجون {جَعَلَهُ دَكَّآءَ} أي سواه بالأرض.
من نونه جعله على معنى مدكوكاً. ومن مده جعله بقعة دكاء وأرضاً دكاء، من قولهم: ناقة دكاء، مستوية الظهر لا سنام لها.
وقيل المعنى: فإذا جاء يوم القيامة جعله دكاً ودل على هذا قوله {وَحُمِلَتِ الأرض والجبال فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً} [الحاقة: 14].