قال: {آتُونِي زُبَرَ الحديد حتى إِذَا ساوى بَيْنَ الصدفين}.
أي: أعطوني القطع العظام من الحديد فأعطوه ذلك. وفي الكلام حذف وهو: فاتوه زبر الحديد فجعلها بين الصدفين وهما ناحيتا الجبل. والصِّدف والصَّدف الصُّدف الجبل.
قال: ابن عباس {بَيْنَ الصدفين} الجبلين. وقال: مجاهد {بَيْنَ الصدفين} رأس الجبلين.
وقال: الضحاك {بَيْنَ الصدفين} بين الجبلين وهما من قبيل أرمينية وأذربيجان وهو قول ابن عباس أيضاً.
قوله: {حتى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً}.
أي: نفخ على قطع الحديد حتى صارت كالنار. ثم أذاب الصُّفر فأفرغه على القطع. والقطر النحاس عند أكثر المفسرين. وقال: أبو عبيدة: {أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً} حديداً دائباً. وقيل: هو الرصاص.
قال: {فَمَا اسطاعوا أَن يَظْهَرُوهُ}.
أي: ما قدر يأجوج ومأجوج أن يعلوا الردم الذي جعله ذو القرنين حاجزاً