دعاكم إليه من خلع الآلهة، وإفراد العبادة له، كفراً منكم بنعمته.
{وَكَانَ الإنسان كَفُوراً} أي: كفوراً ربه [ عز وجل] .
فالإنسان يراد به الكافرين خاصة.
قال: {أَفَأَمِنْتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ البر}.
المعنى: أفأمنتم أيها الكفار نقم الله [سبحانه] بعد إذ أنجاكم من كربكم أن يخسف الله [ عز وجل] بكم في جانب البر كما فعل بقارون وبداره {أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً} أي: حجارة من السماء تقتلكم كما فعل بقوم لوط {ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً} أي: فيما يقوم لكم بالمدافعة عنكم من عذاب الله [ عز وجل] " ولا ناصراً ".
وقال أبو عبيدة: " حاصباً " هنا: ريح عاصفة تحصب، أي: ترمي بالحصباء