{واشكروا نِعْمَتَ الله} أي: واشكروه على ما خلق لكم من ذلك، وما أحل لكم من أكله على غيره من النعم {إِن كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} أي: تطيعون.
وقيل: إنما عني بقوله: {فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ الله} الآية: المشركين وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لحقته رقة في أيام القحط فوجه إليهم طعاماً يرتفقون به، فأمرهم الله بأكله وبالشكر عليه إن كانوا يعبدون الله.
والقول الأول: [أولى] لأن بعده: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الميتة} وهذا إنما هو مخاطبة للمؤمنين بلا اختلاف.
ثم قال تعالى: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الميتة والدم وَلَحْمَ الخنزير}.
أي: إنما حرم عليكم ما مات من النعم حتف أنفه، والدم السائل وهو