109

وشركهم.

ثم قال تعالى: {قُلْ هذه سبيلي} الآية والمعنى: قل لهم يا محمد: هذه الدعوة التي أدعوكم إليها، والطريقة التي أنا عليها من الدعاء إلى توحيد الله عز وجل، أدعوكم إلى الله [سبحانه] على بصيرة أي: على منهاج ظاهر، ويقين {أَنَاْ وَمَنِ اتبعني}.

ثم قال: {وَسُبْحَانَ الله}: أي: وقل يا محمد سبحان الله: أي: تنزيهاً لله من شرككم، {وَمَآ أَنَاْ مِنَ المشركين}.

قوله: {وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نوحي إِلَيْهِمْ} إلى قوله {المجرمين}: والمعنى: ألم نرسل قبلك يا محمد إلا رجالاً يوحى إليهم بالأمر، والنهي، والدعاء إلى توحيد الله ( عز وجل) ، وهم {مِّنْ أَهْلِ القرى}، أي: من أهل الأمصار دون أهل البوادي. أي: لم نرسل نبياً، ولا ملائكة.

ثم قال (لهم): {أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأرض}، أي: أفلم يسر المشركون في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015