ثم قال تعالى: مخبراً لنا عن حال يعقوب إذ جاءه البشير بأمر يوسف: {فَلَمَّآ أَن جَآءَ البشير أَلْقَاهُ على / وَجْهِهِ فارتد بَصِيراً}: وكان البشير يهوذا أخا يوسف لأبيه صلى الله عليه وسلم.

قال السدي: لما قال يوسف {اذهبوا بِقَمِيصِي هذا}. قال يهوذا بن يعقوب: أنا ذهبت إلى يعقوب بالقميص، مُلَطَخاً بِالدَّم، وقلت له: إن يوسف أكله الذئب. فالآن أذهب أنا بالقميص، فأخبره أنه حي، فأفرحه كما أَحْزَنْتُهُ.

قوله: {أَلْقَاهُ على وَجْهِهِ}: أي: (ألقى) القميص على وجه يعقوب، فعاد بصره، بعدما كان عمي. فقال لمن حضره من ولده:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015