وقال الفراء: الحرض: الفاسد الجسم، والعقل.

(و) قال أبو عبيدة: الحرض: الذ [ي] أذابه الحزن.

{أَوْ تَكُونَ مِنَ الهالكين}: أي: من الموتى.

قال يعقوب لهم جواباً لقولهم: {إِنَّمَآ أَشْكُو بَثِّي} أي: همي وحزني:

وحقيقة البث في اللغة: هو ما يرد على الإنسان من الأشياء المهلكة، التي لا يمكنه إخفاؤها، وسميت المعصية بثاً مجازاً، وهو من بثثته، أي فرقته.

وروي أن يعقوب كبر حتى سقط حاجباه على وجنتيه، فكان يرفعهما بخرقة. فقال (له) رجلٌ: ما بلغ بك ما أرى؟ فقال: طول الزمان، وكثرة الأحزان. فأوحى الله عز وجل إليه: يا يعقوب تشكوني قال: خطيئة، فاغفرها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015