وقيل: المعنى: اتبعوك في ظاهر الرأي الذي ترى، وليس تدري باطنهم.
ونصبه عند الزجاج على حذف " في " أو على مثل: {واختار موسى قَوْمَهُ} [الأعراف: 155].
وقيل: المعنى: أنه نعت لمصدر محذوف، والمعنى " اتباعاً ظاهراً ".
ثم حكى الله عز وجل، عنهم قالوا لمن آمن بنوح صلى الله عليه وسلم: { وَمَا نرى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ} إذ آمنتم بنوح {بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ}: أي: في دعوتكم أن الله عز وجل، ابتعث نوحاً رسولاً. وهذا خطاب لنوح، لأنهم به كذبوا، فخرج الخطاب له مخرج خطاب الجميع.
قال نوح لقومه: {ياقوم أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ على بَيِّنَةٍ مِّن ربي}: أي: على معرفة به، وعلم.
/ {وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ}: أي: رزقني التوفيق، والنبوءة، والحكمة، فآمنت، وأطعت.