وحكمته لغتان: أي: مَنَعْنَهُ، ومنه حَكَمت اللجام لأنها تمنع الفرس الجماح. وأصله كله من إحكام الشيء، وهو: إبرامه، وإتقانه، عن أن يفسده شيء.
والوقف على {الر} حسن إلا قول من جعله مبتدأه وكتاب خبره.
ثم قال تعالى: {أَلاَّ تعبدوا إِلاَّ الله} أي: فصلت من (أجل) ألا تعبدوا إلا الله عز وجل.
ثم قال لنبيه: قل {إِنَّنِي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ}: أيها الناس. والابتداء بـ " إنني " حسن، ثم قال تعالى: {وَأَنِ استغفروا رَبَّكُمْ}. رداً على {أَلاَّ تعبدوا}: أي: استغفروه من عبادة الأصنام {ثُمَّ توبوا إِلَيْهِ}: من عبادة الأصنام، أي: ارجعوا، {يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعاً حَسَناً} أي: ينسئ في آجالهم إلى الوقت الذي يشاء، ويرزقكم من زينة الدنيا. وأصل الإمتاع: الإطالة. ثم قال: {وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ}: أي: يثيب من تفضل بفضل ماله، أو قوته، أو