14

{فاخرج إِنَّكَ مِنَ الصاغرين}.

أي: أخرج من الجنة؛ إنك ممن نالهم الصغار، وهو: الذلة والمهانة.

قوله: {قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}، الآيتان.

المعنى: إن إبليس علم ألا موت بعد قيام الساعة، فسأل النظرة إلى ذلك الوقت؛ ليصح له الخلود، وذلك لا سبيل لأحد إليه، فقال له [الله]: {فَإِنَّكَ مِنَ المنظرين * إلى يَوْمِ الوقت المعلوم} [الحجر: 37 - 38]، وذلك اليوم هو اليوم الذي كتب الله فيه الفناء على جميع الخلائق، فلا يبقى إلا الحي الذي لا يموت.

ولم يجبه الله إلى ما سأل؛ لأنه لم يقل له: {إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ} إلى ما سألت، أو إلى يوم البعث.

قال السدي: سأل إبليس الإنظار إلى يوم يبعثون، فلم ينظر إلى يوم البعث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015