لا على ظاهر السؤال؛ كأنه لما قيل له: {مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ}، قال: فضلي عليه أني من نار؛ وأنه من طين، فأخبر الملعون عن نفسه بخبر فيه معنى الجواب.
قوله: {قَالَ فاهبط [مِنْهَا]} الآية.
المعنى: قال الله ( عز وجل) لإبليس عندما صنع: {فاهبط مِنْهَا}، أي: من الجنة.
{فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا}.
أي: ليس لك أن تستكبر في الجنة عن أمري وطاعتي. أي: لا يسكن في الجنة من يتكبر عن أمري. فأما غير الجنة فالمستكبر يسكنها، وغيره.