واختار الطبري، قول من قال: (معناه): ولقد خلقنا أباكم آدم ثم صورناه.

قال: لأن بعده: {ثُمَّ قُلْنَا للملائكة اسجدوا لأَدَمَ}، ومعلوم أن الله (تعالى) قد أمر الملائكة بالسجود لآدم (عليه السلام)، قبل أن يصور أحداً من ذريته في بطون أمهاتهم.

و {ثُمَّ} للتراخي فيما بين ما بعدها وما قبلها.

وقال بعض أهل النظر: إن في الكلام تقديماً وتأخيراً؛ وإن ترتيبه: ولقد خلقناكم، ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم، ثم صورناكم.

وهذا بعيد عن النحويين؛ لأن " ثم " لا يجوز أن يراد بها التقديم على ما قبلها من الخبر. فقد أنكر هذا القول النحاس، وغيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015