51

(أي ما أتبع)، {إِلاَّ مَا يوحى إِلَيَّ}.

و (كل هذا) تنبيه من الله لنبيه على مواضع الحجة على مشركي قريش. ثم قال: قل (لهم) يا محمد: هل يستوي الأعمى عن الحق والبصير به.

و {الأعمى}: الكافر: لأنه عَمِي (عن) حجج الله. و {البصير}: المؤمن، لأنه أبصر حجج الله وآياته، فاهتدى بها، {أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ} فيما أقول لكم.

وقيل: المعنى: لا أقول لكم عندي خزائن الله التي فيها العذاب، لقولهم: {ائتنا بِعَذَابِ الله} [العنكبوت: 29].

قوله: {وَأَنذِرْ بِهِ الذين يَخَافُونَ أَن يحشروا} الآية.

هذه الآية أمر من الله للنبي أن ينذر بالقرآن الذين يخافون الحشر والحساب والعقاب وقد صدقوا به وآمنوا. واختص هؤلاء، لأن الإنذار ينفعهم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015