" الذين هم أهلها ".
وعن عبد الله بن عمر أنه كان يقول: إن لله مائة رحمةٍ، أهبط منها رحمةً إلى أهل الدنيا، يتراحم بها الجِنُّ والإِنسُ وطائرُ السماءِ، وحيتان الماء، ودوابُّ الأرض وهوامُّها، وما بين الهواء، واختزن عنده تسعاً وتسعين رحمة، حتى إذا كان يوم القيامة، اختلج الرحمة التي كان أهبطها إلى أهل الدنيا، فحَولها إلى ما عنده، فجعلها في قلوب أهل الجنة، (و) على أهل الجنة.
فمعنى {كَتَبَ على نَفْسِهِ الرحمة}: أمهلكم إلى يوم القيامة، لأن معنى {لَيَجْمَعَنَّكُمْ} أي: يُمهلكم حتى يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه.
ومعنى {كَتَبَ} هنا: قضى.