وأصل (إلى) - في اللغة - الانتهاء، كقوله: {ثُمَّ أَتِمُّواْ الصيام إِلَى الليل} [البقرة: 187]، فالليل آخر الصوم غير داخل في الصوم، وكذلك المرفقان غير داخليْن في الوضوء.

ومَن أدخل المرفقين في الغسل، فإنما هو على أن يجعل " إلى " بمعنى " مع " كما قال: {وَلاَ تأكلوا أَمْوَالَهُمْ إلى أَمْوَالِكُمْ} [النساء: 2] أي: " مع "، وكما قال: {مَنْ أنصاري إِلَى الله} [آل عمران: 52، الصف: 14] أي: مع الله، هذا قول بعض أهل اللغة. ومنع ذلك المبرد وغيره من النحويين لأن اليد - عند العرب - حدها إلى الكتف فلو كانت " إلى " بمعنى " مع " وجب غسل اليد كلها إلى الكتف، لأنه آخرها، و " إلى " عنده على بابها، قال المبرد: إذا كان ما بعد " إلى "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015