وروى ابن المسيب عن جابر بن عبد الله رضي الله عنههـ " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اخرجوا فصلوا على أخيكم " فقال فصلى بنا فكبر أربع تكبيرات، فقال: هذا النجاشي أصحمة فقال المنافقون انظروا كيف يصلي على علج نصراني لم يره قط، فأنزل الله عز وجل { وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الكتاب} الآية ".
قال قتادة: " قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم إن أخاكم النجاسي قد مات فصلوا عليه قالوا نصلي على رجل ليس بمسلم قال فنزلت {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الكتاب} قال: وقالوا فإنه كان يصلي إلى القبلة، فأنزل الله {وَللَّهِ المشرق والمغرب} الآية ".
وأصحمة بالعربية: عطية.
وقيل عنى بالآية عبد الله بن سلام ومن آمن معه قاله ابن جريج.
قال مجاهد وغيره: عنى بذلك من آمن من أهل الكتاب اليهود والنصارى، وهو مثل القول الأول، والآية تدل على هذا لأنها عامة اللفظ في أهل الكتاب.