قليلاً {ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المهاد} أي الفراش.
قوله: {لَكِنِ الذين اتقوا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي} الآية.
لكن الذين اتقوا الله، فعملوا بطاعته لهم جنات أي: بساتين {تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار}، و {نُزُلاً} منصوب على التفسير. وقيل: هو في موضع إنزال، لأن الكلام يدل على أنزلتموها {وَمَا عِندَ الله} أي: ما عنده من كرتمة والرضوان خير للأبرار.
قوله: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الكتاب لَمَن بالله} الآية.
{خاشعين} نصب على الحال من المضمر في {يُؤْمِنُ} عند البصريين والفراء ومن {مِنْ} عند الكسائي. وقال نصير: هو حال من المضمر في إليكم أو في إليهم، وهذه الآية نزلت في الأربعين رجلاً من أهل نجران منهم: اثنان وثلاثون من بني الحارث من الحبشة، وثمانية من الروم على دين عيسى صلى الله عليه وسلم آمنوا بالنبي عليه السلام، وقيل: نزلت في النجاشي.