" إن من حارب في سبيل مرضاة الله سينال الجنة، ومن حارب طلبًا للجاه والحرص على الدنيا فهو في النار " ولقد لجأ المؤرخون عمومًا إلى الإفراط والتفريط وهم بصدد تحليل أحداث الفتنة الكبرى، والسبب في ذلك هو جميع المزاعم والأفكار التي رسخت في أذهان الناس منذ فترات طويلة، ولقد ساهم مؤرخونا القدامى بدور أساسي في تشكيل هذه الأفكار، والذين كانوا بصورة واضحة منحازين إلى صف عليّ، وكانوا يعارضون من يعارضه، ولهذا يجب على القراء أن يحتاطوا حين يطالعون كتبهم بصورة عامة، وكتب المؤرخين الجدد بصفة خاصة، ويجب أن نقبل الروايات بشقيها بعد دراسة وفحص وتمحيص.