القراءة بهمز مضمومة بعدها واو ساكنة. قال «أبو حيان الأندلسي محمد بن يوسف بن علي» ت 745 هـ: همزها لغة فيها.
وحكى «الأخفش الأوسط» ت 215 هـ أن «أبا حيّة النّميري» الهيثم بن الربيع كان يهمز الواو إذا انضم ما قبلها، كأنه يقدر الضمة عليها فيهمزها، وهي لغة قليلة خارجة عن القياس اهـ.
وقرأ الباقون الألفاظ الثلاثة بغير همز، على الأصل، من هذا يتبين أن الهمز، وعدمه لغتان، إلا أن عدم الهمز أفصح وأشهر.
قال ابن الجزري:
... ضمّ تا تبيّتن ... لام تقولنّ ونوني خاطبن
شفا ......... ... ............
المعنى: اختلف القرّاء في «لنبيّتنه، لنقولن» من قوله تعالى: قالُوا تَقاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ (سورة النمل آية 49).
فقرأ مدلول «شفا» وهم: «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «لتبيّتنّه» بتاء الخطاب المضمومة، وضم التاء المثناة الفوقية التي هي لام الكلمة، «لتقولنّ» بتاء الخطاب، وضم اللام، وذلك على قصد حكاية ما قاله بعض الحاضرين إلى بعض، فهو خطاب من بعضهم لبعض.
وقرأ الباقون «لنبيّتنّه» بنون الجمع وفتح التاء، «لنقولنّ» بنون الجمع أيضا، وفتح اللام، وذلك إخبار عن أنفسهم.
قال ابن الجزري:
... ويشركوا حما نل ... ... ...............
المعنى: اختلف القرّاء في «أمّا يشركون» من قوله تعالى: آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (سورة النمل آية 59).
فقرأ مدلول «حما» والمرموز له بالنون من «نل» وهم: «أبو عمرو،