فقرأ المرموز له بالعين من «عفوا» وهو: «حفص» «تستطيعون» بتاء الخطاب، والمخاطب المشركون المتقدم ذكرهم في قوله تعالى: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ (آية 17).
وقرأ الباقون «يستطيعون» بياء الغيبة، والفعل مسند إلى «الواو» والمراد المعبودون من دون الله تعالى.
قال ابن الجزري:
............ ... ......... وخفّفوا
شين تشقّق كقاف حز كفأ ... ............
المعنى: اختلف القرّاء في «تشقق» من قوله تعالى: وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ (سورة الفرقان آية 25). ومن قوله تعالى: يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً (سورة ق آية 44).
فقرأ المرموز له بالحاء من «حز» ومدلول «كفا» وهم: «أبو عمرو، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «تشقّق» بتخفيف الشين في الموضعين، على أنه مضارع «تشقّق» على وزن «تفعّل» وأصله «تتشقق» فحذفت إحدى التاءين تخفيفا.
وقرأ الباقون «تشقّق» بتشديد الشين في الموضعين أيضا، وأصله «تتشقق» فأدغمت التاء في الشين، وذلك لقربهما في المخرج، إذ التاء تخرج من طرف اللسان وأصول الثنايا العليا، والشين تخرج من وسط اللسان مع ما فوقه من الحنك الأعلى، كما أنهما مشتركان في الصفات الآتية: الهمز، والاستفال، والانفتاح، والإصمات.
قال ابن الجزري:
............... ... نزّل زده النّون وارفع خفّفا
وبعد نصب الرّفع دن ... ... ...............