قال ابن الجزري:
غير ارفعوا في حقّ نل ... ... ..........
المعنى: قرأ المرموز له بالفاء من «في» ومدلول «حقّ» والنون من «نل» وهم: «حمزة، وابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، وعاصم» «غير» من قوله تعالى: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ (سورة النساء آية 95) برفع الراء، على أنّ «غير أولي الضرر» صفة «القاعدون» أو بدل من «القاعدون» بدل بعض من كل.
وقرأ الباقون «غير» بنصب الراء، على الاستثناء من «القاعدون».
فائدة: قال ابن مالك:
واستثن مجرورا بغير معربا ... بما لمستثنى بإلّا نصبا
المعنى: هناك ألفاظ استعملت بمعنى «إلّا» في الدلالة على الاستثناء، من هذه الألفاظ «غير» وحكم المستثنى بها الجرّ لإضافتها إليه، أمّا «غير» فإنها تعرب بما كان يعرب به المستثنى مع «إلّا» فتقول: «قام القوم غير زيد» بنصب «غير» كما تقول: «قام القوم إلّا زيدا» بنصب «زيد» هذا إذا كان الكلام تامّا موجبا.
وتقول: «ما قام أحد غير زيد» برفع «غير» على الإتباع، وبنصب «غير» على الاستثناء، كما تقول: «ما قام أحد إلا زيد وإلّا زيدا» هذا إذا كان الكلام تامّا غير موجب، ومثل ذلك الآية المتقدمة، فالكلام تام غير موجب، لهذا جاز في «غير» الرفع، والنصب.
قال ابن الجزري:
.......... نؤتيه يا ... فتى حلا ..........
المعنى: قرأ المرموز لهما ب «فتى» والحاء من «حلا» وهم: «حمزة، وخلف العاشر، وأبو عمرو» «نؤتيه» من قوله تعالى: وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (سورة النساء آية 114) قرءوا «يؤتيه» بالياء التحتية