قال ابن الجزري:
............... ... ناخرة امدد صحبة غث وترى
خيّر ............ ... ...............
المعنى: اختلف القرّاء في «نخرة» من قوله تعالى: أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً (سورة النازعات آية 11).
فقرأ مدلول «صحبة» والمرموز له بالغين من «غث» وهم: «شعبة، وحمزة، وخلف العاشر، ورويس، والكسائي» بخلف عن «الدوري عن الكسائي» لقوله: «وترى خيّر» قرءوا «نخرة» بألف بعد النون، على وزن «فاعلة».
وقرأ الباقون «نخرة» بحذف الألف، ومعهم «الدوري عن الكسائي» في وجهه الثاني، على وزن «فعلة» وهما لغتان بمعنى: «بالية» كأنّ الريح تنخر فيها، أي يسمع لها صوت.
قال ابن الجزري:
... تزكّى ثقّلوا حرم ظبا ... ............
المعنى: اختلف القرّاء في «تزكّى» من قوله تعالى: فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى (سورة النازعات آية 18).
فقرأ مدلول «حرم» والمرموز له بالظاء من «ظبا» وهم: «نافع، وابن كثير، وأبو جعفر، ويعقوب» «تزكّى» بتشديد الزاي، على أن أصله «تتزكى» ثم أدغمت «التاء» في «الزاي» لقربهما في المخرج، إذ التاء تخرج من طرف اللسان،