أمّا الموضع الأول غير المسبوق ب «لا» وهو قوله تعالى: وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً (آية 28). فقد اتفق القرّاء على قراءته بتشديد الذال، لوجود «كذّبوا» مشدّد الذال معه، كي تتم المجانسة.
قال ابن الجزري:
............ ... ... ربّ اخفض الرّفع كلا
ظبا كفا ...... ... ............
المعنى: اختلف القرّاء في «رَبِّ السَّماواتِ» من قوله تعالى: رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا (سورة النبأ آية 37).
فقرأ المرموز له بالكاف من «كلا» والظاء من «ظبا» ومدلول «كفا» وهم:
«ابن عامر، ويعقوب، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «ربّ» بالخفض، على أنه بدل من «ربّك» من قوله تعالى: جَزاءً مِنْ رَبِّكَ (آية 36).
وقرأ الباقون: «ربّ» بالرفع، على أنه خبر لمبتدإ محذوف، أي هو ربّ.
قال ابن الجزري:
... الرّحمن نل ظلّ كرا ... ............
المعنى: اختلف القرّاء في «الرحمن» من قوله تعالى: رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الرَّحْمنِ (سورة النبأ آية 37).
فقرأ المرموز له بالنون من «نل» والظاء من «ظلّ» والكاف من «كرا» وهم: «عاصم، ويعقوب، وابن عامر» «الرحمن» بالخفض، على أنه بدل من ربّ السماوات والأرض وما بينهما.
وقرأ الباقون «الرحمن» بالرفع، على أنه خبر لمبتدإ محذوف، أي: هو الرحمن.
تمّت سورة النبأ ولله الحمد والشكر