سورة الحاقة

قال ابن الجزري:

......... ... ... وقبله حما رسم

كسرا وتحريكا ...... ... .........

المعنى: اختلف القرّاء في «ومن قبله» من قوله تعالى: وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ (سورة الحاقة آية 9).

فقرأ مدلول «حما» والمرموز له بالراء من «رسم» وهم: «أبو عمرو، ويعقوب، والكسائي» «قبله» بكسر القاف، وفتح الباء، أي وجاء فرعون ومن هو في جهته من أتباعه، لأن أصل «قبل» أن تستعمل لما ولي الشيء.

وقرأ الباقون «قبله» بفتح القاف، وسكون الباء، أي ومن تقدّمه من الأمم الماضية.

قال ابن الجزري:

...... ولا يخفى شفا ... .........

المعنى: اختلف القرّاء في «لا تخفى» من قوله تعالى: يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ (سورة الحاقة آية 18).

فقرأ مدلول «شفا» وهم: «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «لا يخفى» بياء التذكير.

وقرأ الباقون «لا تخفى» بتاء التأنيث، وجاز تذكير الفعل، وتأنيثه، لأن تأنيث الفاعل وهو «خافية» غير حقيقي، ومفصول من الفعل بالجار والمجرور:

«منكم».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015