وقرأ الباقون «يخرج» بفتح الياء، وضم الراء، على البناء للفاعل، و «اللؤلؤ» فاعل، و «المرجان» معطوف عليه، وحينئذ يكون إسناد الفعل إلى «اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ» على الاتساع، لأنه إذا أخرج فقد خرج.

قال ابن الجزري:

............ وكسر ... في المنشئات الشّين صف خلفا فخر

المعنى: اختلف القرّاء في «الْمُنْشَآتُ» من قوله تعالى: وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ (سورة الرحمن آية 24).

فقرأ المرموز له بالفاء من «فخر» والصاد من «صف خلفا» وهما: «حمزة، وشعبة» بخلف عنه «المنشئات» بكسر الشين، على أنها اسم فاعل من «أنشأت» فهي «منشئة» والفاعل ضمير مستتر تقديره «هي» يعود على «الجوار» وهي:

«السفن» وحينئذ يكون الفعل منسوبا إلى «الجوار» على الاتساع، والمفعول محذوف، والتقدير: المنشئات السّير.

وقرأ الباقون «المنشئات» بفتح الشين، اسم مفعول من «أنشأ» فهي «منشأة» ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره «هي» وهو الوجه الثاني «لشعبة».

قال ابن الجزري:

سنفرغ اليا شفا ...... ... ............

المعنى: اختلف القرّاء في «سنفرغ» من قوله تعالى: سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ (سورة الرحمن آية 31).

فقرأ مدلول «شفا» وهم: «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «سيفرغ» بالياء التحتية المفتوحة، على الغيبة، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» والمراد به «الله تعالى» لأنه يعود على «ربّك» من قوله تعالى: وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ (آية 27). وحينئذ يكون الكلام قد جرى على نسق واحد وهو الغيبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015