قال ابن الجزري:
... كذّب الثّقيل لي ثنا ... ............
المعنى: اختلف القرّاء في «ما كذب» من قوله تعالى: ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى (سورة النجم آية 11).
فقرأ المرموز له باللام من «لي» والثاء من «ثنا» وهما: «هشام، وأبو جعفر» «ما كذّب» بتشديد الذال، على وزن «فعّل» مضعف العين، والفعل عدّي إلى المفعول وهو «ما» الموصولة بالتضعيف بغير تقدير حرف جرّ فيه، والمعنى: ما كذّب فؤاده الذي رآه بعينيه، بل صدقه، من هذا يتبين أن «ما» اسم موصول، وهي مفعول «كذّب» والعائد محذوف أي الذي رآه.
وقرأ الباقون «ما كذب» بتخفيف الذال، على وزن «فعل» مخفّف العين، والفعل لازم، ولذلك عدّي إلى «ما» بحرف جرّ مقدر محذوف، والتقدير: ما كذب فؤاده فيما رأته عيناه، بل صدقه، والمعنى على القراءتين واحد.
قال ابن الجزري:
............... ... تمروا تماروا حبر عمّ نصّنا
المعنى: اختلف القرّاء في «أَفَتُمارُونَهُ» من قوله تعالى: أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى (سورة النجم آية 12).
فقرأ مدلولا «حبر، وعمّ» والمرموز له بالنون من «نصّنا» وهم: «ابن كثير، وأبو عمرو، ونافع، وابن عامر، وأبو جعفر، وعاصم» «أفتمرونه» بضم التاء، وفتح الميم، وألف بعدها، مضارع «مارى يماري» إذا جادله، والمعنى: