وقرض على الْكتاب الْمَذْكُور الْعَلامَة برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن أبي الْقَاسِم مطير وَقَالَ مُخَاطبا للمؤلف ... أَحْسَنت فِي طي مَا طَالَتْ مسافته ... طي السّجل فَلم ينقص بل زادا

جَزَاك ذُو الْعَرْش خيرات شملن أَبَا ... وأصلهم ثمَّ أَوْلَادًا وأحفادا ...

وَكتب عَلَيْهِ عمر بن عبد الْوَهَّاب النَّاشِرِيّ ... تَأَمَّلت مِصْبَاح المطالب مرّة ... فهان مُحِيط الْكَشْف فِي نقطة الْقرب

مدارك عرفان هَمت بمعارف ... على عارفيها مثل مهمل السحب

فشكراً لمن أَتَاك ذوقاً وَحِكْمَة ... وَفصل خطاب يفصل الْأَمر فِي الْخطب ...

ورثاه صاحبنا الأديب حُسَيْن الزَّاهِر بقصيدة على رُوِيَ بَيت الرسَالَة القشيرية ... أما الْخيام فَإِنَّهَا كخيامهم ... وَأرى نسَاء الْحَيّ غير نسائها ...

وَأول المرثية ... مَا للنفوس تتيه فِي غلوائها ... لم يثنها التقريع عَن أهوائها ...

وَهِي طَوِيلَة أعَاد الله علينا من بركته وبركة تبلغه وعَلى الْمُسلمين أَجْمَعِينَ ورحمه رَحْمَة الْأَبْرَار وَكتب إِلَيْهِ صاحبنا الْفَقِيه أَحْمد بن مُحَمَّد أَبَا جَابر يطْلب مِنْهُ الْإِجَازَة فِي علم الحَدِيث خُصُوصا صَحِيح البُخَارِيّ وَذَلِكَ بعد أَن قَرَأَ عَلَيْهِ نبذة من أَوله بِهَذِهِ الأبيات ... يَا ناثر الدّرّ على مسمعي ... بِحَضْرَة الانجاب فِي مجمع

وحافظ الْعَصْر ونحريره ... الْفَاضِل الجهبذ واللوذعي

السَّيِّد الطَّاهِر زاكي الورى ... نجل الْحُسَيْن الأروع الأورع

اسْمَع مقَالا راق فِي اللَّفْظ ... وَالْمعْنَى وشاق الأنجب الألمعي

الجابري لزائر مستمسكاً ... بِهَذِهِ الْآثَار والأربع

فقد قرا الْجَامِع مستأنساً ... بسوحك المخضر والممرع

وقصده الْمُعظم من فَضلكُمْ ... اجازة تحلو على المسمع

بِمَا لكم فِي ذَاك من مُسْند ... عَن كل حبر مفصح مصقع ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015