عبد الله بن مُحَمَّد المشرع وَخلق كثير من الطّلبَة وَتخرج بِهِ ابْن ابْنه الْعَلامَة السَّيِّد الشريف الْحُسَيْن بن أبي بكر بن الطَّاهِر وَهُوَ من النجباء أبقاه الله وَهُوَ بِحَمْد الله تَعَالَى مُسْتَمر إِلَى الْآن على قِرَاءَة البُخَارِيّ بِمَسْجِد جده عبد الرَّحْمَن بن حُسَيْن الأهدل على سَيِّدي الشَّيْخ الْعَلامَة الصّديق الْخَاص مُدَّة شهر رَجَب وَشهر رَمَضَان كل سنة على مَا كَانَ زمَان السَّيِّد الطَّاهِر الْمَذْكُور من الْفُقَهَاء الْمُحدثين الْحفاظ وَفقه الله وأدام النَّفْع بِهِ وَحفظ بِهِ هَذَا الْبَيْت فَإِنَّهُ لَا يَخْلُو من قديم الزَّمَان من ثَلَاثَة أَقسَام فَقِيه ومحدث ومحدث وَقد ذكر صاحبنا الأديب الْفَاضِل حُسَيْن بن عبد الْبَاقِي الزَّاهِر الزبيدِيّ هَذِه الْأَقْسَام فِي قصيدته الَّتِي امتدح بهَا سَيِّدي الشَّيْخ القطب الرباني عَليّ بن عمر الأهدل حِين زار ضريحه سنة أَربع وَتِسْعين وَتِسْعمِائَة وأولها ... مَا لَاحَ برق الْقَلِيل ... إِلَّا وأجرى مقل

وشاقني لحيرة ... على الْكَثِيب الأهبل ...

والأبيات الْمشَار إِلَيْهَا قَوْله ... فَهُوَ أَبُو الاباء ... خير منجب ومنسل

وَهُوَ أَبُو الأشبال ... حَيا قَبره كل ولي

أَوْلَاده الزهر بهم ... يدْفع كل معضل

فهم فريقان وجمعهم ... وَمن الْفرق خلي

أما مُحدث فَقِيه ... أَو مُحدث ولي

كم فيهم من قطب ... كم فيهم من بدل ...

وَهِي طَوِيلَة

وَبِالْجُمْلَةِ فَكَانَ المترجم لَهُ أوحد عصره علما وصلاحاً وَمَعْرِفَة تَامَّة ذَا حفظ واتقان وَضبط وَمَعْرِفَة بأسماء الرِّجَال وَجَمِيع علم الحَدِيث عمي آخر عمره بعد أَن حصل بِخَطِّهِ كتبا كَثِيرَة وصنف وَاخْتصرَ شرح دُعَاء أبي حَرْبَة تصنيف جده حُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن اختصاراً حسنا نَافِعًا فِي نَحْو خمس وَعشْرين كراساً خلصه مِمَّا كَانَ فِيهِ من الانكارات على أهل الله الصُّوفِيَّة وَسَماهُ مطَالب أهل الْقرْيَة فِي شرح دُعَاء الْوَلِيّ أبي حَرْبَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015