يخطئون في تحديد النموذج القدوة ويتعلَّقون بنماذج غير صالحة، خاصة عندما تتوفَّر في هؤلاء عناصر الجذب، ولا تتوفَّر في غيرهم ممن يفترض فيهم أن يكونوا في موقع القدوة الحسنة كالآباء والمعلِّمين، مثل تلك العناصر.
ثمَّة سبب إضافي لا بدَّ من الانتباه إليه وهو مستوى الذكاء العقلي. فقد دلَّت الدِّراسات على أنَّ ضعاف العقول ومنخفضي الذكاء معرَّضون أكثر من غيرهم للوقوع في أشراك رفاق السوء الذين بدورهم يحسنون استغلالهم.
ومن هنا تتأتَّى مسؤوليَّة الأهل بضرورة إحاطة هذا النوع من الأولاد بعناية خاصة وبضرورة تزويدهم بالمهارات الحياتية اللازمة.
* رابعاً: دور المجتمع في الحد من النمذجة السيئة:
لا يستطيع أي مجتمع أن يقضي على نماذج القدوة السيئة ولكنَّه بالطبع عليه مسؤولية كبيرة في الحدِّ من اتِّساع دائرة النمذجة السيئة ومعالجتها.
كما وأنَّه من الصعب جداً حماية الوالدين لأولادهما من رفاق السوء في ظلِّ مجتمع مستقيل من دوره الأخلاقيّ والتربويّ.
وأهمُّ ما يجب على المجتمع في هذا المجال: