قوله تعالى «وَلا (?) يُلَقَّاها إِلَّا الصَّابِرُونَ»

أَيْ مَا يُعَلَّمها ويُنَبَّه عَلَيْهَا، وَقَوْلِهِ تَعَالَى «فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ» .

(لكأ)

وَلَوْ قِيلَ «يُلْقَى» مُخَفَّفَةَ الْقَافِ لَكَانَ أَبْعَدَ، لِأَنَّهُ لَوْ أُلْقِيَ لتُرِكَ، وَلَمْ يَكُنْ مَوْجُودًا. وَكَانَ يَكُونُ مَدْحًا، وَالْحَدِيثُ مبنيٌّ عَلَى الذَّمّ.

وَلَوْ قِيلَ «يُلْفَى» بِالْفَاءِ بِمَعْنَى يُوجَد، لَمْ يَسْتَقِم؛ لأنَّ الشُّحّ مازال مَوْجُودًا.

وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ اكْتَوَى مِنَ اللَّقْوَة» هِيَ مَرَضٌ يَعْرِض للوَجْه فيُمِيلُه إِلَى أَحَدِ جَانِبَيْهِ.

بَابُ اللَّامِ مَعَ الْكَافِ

(لَكَأَ)

- فِي حَدِيثِ المُلاعَنة «فَتَلَكَّأَتْ عِنْدَ الْخَامِسَةِ» أَيْ تَوَقَّفَتْ وتَباطَأتْ أنْ تَقُولَها.

وَمِنْهُ حَدِيثُ زِيَادٍ «أُتِيَ برجُلٍ فَتَلَكَّأَ فِي الشَّهادة» .

(لَكِدَ)

[هـ] فِي حَدِيثِ عَطَاءٍ «إِذَا كَانَ حَولَ الجُرْح قَيْحٌ ولَكَدٌ فأتْبِعْه بصُوفة فِيهَا ماءٌ فاغْسِله» يُقَالُ: لَكِدَ الدَّم بالجِلْد، إِذَا لَصِقَ بِهِ.

(لَكَزَ)

- فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «لَكَزَنِي أَبِي لَكْزَةً» اللَّكْز: الدَّفع فِي الصَّدر بالكَفِّ.

(لَكِعَ)

[هـ] فيه «يأتي على الناس زمانٌ يَكُونُ أسْعَدَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا (?) لُكَعُ ابنُ لُكَع» اللُّكَع (?) عِنْدَ الْعَرَبِ: العَبد، ثُمَّ اسْتُعمِل فِي الحُمق والذَّم. يُقَالُ للرجُل: لُكَعُ، وَلِلْمَرْأَةِ لَكَاعِ. وَقَدْ لَكِعَ الرجلُ يَلْكَعُ لَكْعاً فَهُوَ أَلْكَعُ.

وَأَكْثَرُ مَا يَقَعُ فِي النِّدَاءِ، وَهُوَ اللَّئيم. وَقِيلَ: الوَسخ، وَقَدْ يُطْلق عَلَى الصَّغِيرِ.

[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ جَاءَ يَطْلُب الحَسن بْنَ عَلِيٍّ قَالَ: أثَمَّ لُكَعُ؟» فإنْ أُطْلِق عَلَى الْكَبِيرِ أُرِيد بِهِ الصَّغيرُ العلم والعقل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015