بِلالٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ، وَأَنْ يُوتِرَ الإقَامَةَ، إِلا الإقَامَةَ (?).
* * *
قرأتُ على أبي إسحاقَ بن الباعونيِّ: أخبركَ التقيُّ صالحُ بن خليلٍ: أنا أبو الفتحِ الميدوميُّ: أنا أبو الفَرَجِ بن الصَّيْقَلِ: أنا أبو أحمدَ بن سكينةَ: ثنا القاضي أبو بكرٍ: أنا أبو الحسنِ بن الباقلاني: أنا أبو بكرٍ القطيعي: ثنا عبد الله بن أحمدَ: ثنا أبي: ثنا يزيدُ بن هارونَ: أنا الفضيلُ بن مرزوقٍ: ثنا أبو سلمةَ الجهنيُّ، عن القاسمِ بن عبد الرحمن، [عن أبيه]، عن عبد الله بن مسعودٍ، قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حُزْنٌ، فَقَالَ: اللهمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابنُ عَبْدِكِ بن أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنزلْتَهُ في كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ في عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ رَبيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاءَ حُزْني، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَبْدَلَ الله حُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا"، فقيل: يا رسولَ الله! ألا نتعلَّمُها؟ فقال: "بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يتعلَّمَهَا" (?).
وأنشدَنا من لفظِه لنفسِه: