فصل:
* * *
قوله تعالى: {إِذْ قَالَ} ؛ موضع {إِذْ} نصب من وجهين:
أحدهما: أن يكون على إضمار (اذكر) كأنه قال: اذكر إذ قال إبراهيم. وهذا قول الزجاج.
والثاني: أن يكون معطوفاً على قوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ} [البقرة: 258] . كأنه قا: ألم تر إذ قال إبراهيم. وإذا كان معنى: {فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ} قطعهن؛ فـ {إِلَيْكَ} من صلة خذ كأنه قال: خذ إليك أربعة من الطير فصرهن، وإذا كان معناها أملهن واعطفهن، فـ: {إِلَيْكَ} متعلقة به؛ وهذه الألف التي في قوله: {أَوَلَمْ تُؤْمِنْ} ألف تحقيق وإيجاب. كما قال جرير.
ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح
والطير: جمع طائر، مثل راكبٍ وركْبٍ، وصاحبٍ وصَحْبٍ. والطير" مؤنثة. ونصب {سَعْيًا} عل الحال، والعامل فيها {يَأْتًِينَّكَ} ، وقوله: {أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} في موضع نصب بـ: {أَعْلَمْ} .
{من سورة آل عمران}
* * *
قي في قوله: {مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} يعني من كتاب ورسول، وهو قول مجاهدة وقتادة والربيع وسائر أهل العلم.
فإن قيل: لمَ قال: {بَيْنَ يَدَيْهِ} ؟