أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ} [الكافرون: 3-4] في المستقبل إذا لم تؤمنوا {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} [الكافرون: 5] في المستقبل: لأنه قد آيس من إيمانهم.
قال أبو إسحاق:..... النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يعبدوا إلهه يوماُ، ويعبد إلههم يوماً، أو جمعة وجمعة، أو شهراً وشهراً، أو سنة وسنة، فأنزل الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} مجامعه {وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ} مشاهدة، {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} مشافهة {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون: 6] .
{ومن سورة النصر}
* * *
قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [النصر: 3] .
(الفاء) جواب {إِذَا} [النصر: 1] .
و {تَوَّابًا} : خبر كان.
ويروى أنه نعيت له نفسه.
{ومن سورة أبي لهب}
* * *
تبت: خسرت، وأبو لهب: عم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذكر بكنيته دون اسمه؛ لأنها كانت أغلب عليه، وقيل: كان اسمه عبد العزى، فكره الله تعالى أن ينسبه إلى العزى [وأنه ليس يعبد لها] ، إنما هو عبد الله.