وقال الفراء: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ} [الفيل: 1] {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ} ؛ لأنه ذكر أهل مكة النعمة عليهم بما صنع بالحبشة، وقال أيضاً تقديره: أهعجب يا محمد لإيلاف قريش، يعجبه من نعمه عليهم في إيلافهم.
{ومن سورة الماعون}
* * *
يدع: يدفعه عنفاً به؛ لأنه لا يؤمن بالجزاء عنه، فليس له وازع، يقال: دعه يدعه دعا، قال ابن عباس ومجاهد وقتادة: يدع اليتيم عن حقه، أي يدفعه.
* * *
يجوز في قوله: {الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ} أن يكون في موضع جر علىالنعت للمصلين، ويجوز أن يكون في موضع نصب على إضمار (أعني) ، وفي موضع رفع على إضمار (هم) .
والماعون: ماعون البيت مثل: الدلو والقصعة والفأس والقداحة، وقيل: الزكاة، وقال ابو عبيدة: كل ما فيه منفعة، وأنشد:
بأجود منه بما عنده إذا ما سماؤهم لم تغم
وأصله: القلة، يقال: ماله سعنٌ ولا معنٌ.
{ومن سورة الكوثر}
* * *