نَبَاتًا} [نوح: 17] . فقيل: أتى على حذف الزيادة، وقيل: المعنى: أنبتكم فنبتم نباتاً، فنبات من غير (أنبت) على هذا القول.
و {حَتَّى} بمعنى (إلى) والتقدير: إلى مطلع الفجر.
يجوز في {هِيَ} وجهان:
أحدهما: أن تكون هي مبتدأة و {سَلَامٌ} الخبر.
والثاني: أن يكون {سَلَامٌ} و {هِيَ} الخبر.
{ومن سورة لم يكن}
* * *
حركت (النون) من {لَمْ يَكُنِ} لالتقاء الساكنين، فإن قيل: لمَ لمْ ترجع (الواو) وهي إنما حذفت لسكون (النون) و (النون) قد تحركت؟
قيل: حركة (النون) عارضة لا يعتد بها، فكأن السكون باق.
وعطف {الْمُشْرِكِينَ} على {أَهْلِ الْكِتَابِ} ، والتقدير: لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب ومن المشركين، وقيل: لا يجوز ذلك؛ لأن المشركين كفار، وأهل الكتاب قد لا يكونوا كفاراً، ولكنه مفعول معه، أي: مع المشركين، ويدل على صحة هذا التأويل: أن عبد الله بن مسعود قرأ "لَمْ يَكُنِ الُمشْركُونَ وأَهْلِ الْكِتَابِ مُنْفَكِّينَ"، وقيل: بل يجوز أن تعطف {الْمُشْرِكِينَ} على {أَهْلِ الْكِتَابِ} ؛ لأن (من) لإبانة الجنس، كما تقول: هذا ثوب من خز؛ لأن الكفار قد يكونون من غير أهل الكتاب ومن غير المشركين، وهو