وخفض {النَّاصِيَةِ} ؛ لأنها بدل من {النَّاصِيَةِ} الأولى، وحكى الفراء: أن بعضهم قرأ {نَاصِيَةٌ} بالنصب على تقدير: لنسفعاً بها ناصية، ينصها على القطع.
{ومن سورة القدر}
* * *
(الهاء) للقرآن، وإن لم يجر له ذكر؛ لأنه قد عرف المعنى.
وليلة القدر: ليلة يغفر الله تعالى فيها السيئات، وقيل: ليلة الحكم بما يقضي الله تعالى في السنة من كل أمر، وهو قول الحسن ومجاهد، وقيل: هي في العشر الأواخر من شهر رمضان، لم يطلع عليها بعينها الناس، وقيل: إنما أخفاها الله تعالى عن العباد ليستكثروا من العبادة في سائر أيام العشر طلباً لموافقتها، وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (أريتها وأنسيتها) وروي عنه: (التمسوها لثلاث أو لخمس أو لسبع) ، قال مالك: أراه أراد: لثلاث بقين أو خمس بقين أو سبع بقين، وقيل: هي الإفراد من العشر الأواخر، وقال بعضهم: التمسوها في الشهر كله، وقال آخر: التمسوها في السنة وهذا كله تحريض على كثرة العمل طلباً للموافقة، وقيل: قد فسرت ليلة القدر بقوله: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 4] ، وقيل: ليلة القدر ليلة عظيم الشأن، ومن قولك: رجل له قدر.