بمعنى: حسن، لأنه كثير النبات والشجر، وهو قول عكرمة، وقال مجاهد وقتادة: الطور الجبل، وسينين بمعنى: مبارك، وكأنه قيل: جبل الخير.
* * *
قيل في قوله: {غَيْرُ مَمْنُونٍ} ثلاثة أقوال:
أحدها: أن المعنى غير منقوص.
والثاني: أن المعنى غي مقطوع.
والثالث: أن المعنى غير محسوب، ومن قولك: مننت عليه بكذا، أي: حسبته عليه، وهو قول مجاهد.
والهمزة في {أَلَيْسَ اللَّهُ} همزة تقدير، مثل الذي في قول جرير:
ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح
ودخلت (الباء) في خبر {أَلَيْسَ} وإن كان قد انتقض معنى النفي؛ لأن الهمزة وإن نقلت النفي إلى الإيجاب، فإنها لم تنقل (ليس) عن حكمها، وقيل: المعنى: أليس الله بأحكم الحاكمين صنعاً وتقديراً؛ لأنه لا خلل فيه ولا اضطراب ولا ما يخرج به عما تقتضيه الحكمة.
{ومن سورة العلق}
* * *
{أَنْ} في موضع نصب؛ لأنه مفعول له، والمعنى إن الإنسان ليطغى لأن رآه استغنى، ومن أجل أن رآه استغنى.