و {فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ} بدل من الجنود في موضع جر، أجاز بعضهم: أن يكون في موضع نصب بإضمار فعل، كأنه قال: أعني فرعون وثمود.
* * *
قرأ نافع {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} بالرفع، رده على {قُرْآنٌ} ، وجر الباقون، وردوه على اللوح.
و {لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} : أم الكتاب عن مجاهد، وقيل معناه: أنه حفظه الله بما ضمنه.
{ومن سورة الطارق}
* * *
الطارق: الآتي ليلا، وهو هاهنا النجم؛ لأنه يطرق ليلاً، قالت هند بنت عتبه: (نحن بنات طارق نمشي على النمارق) .
والثاقب: المنير المضيء، والعرب تقول: أثقب نارك، أي: أشعلها.
وقوله: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ} ، ما: استفهام، وهي في وضع رفع بالابتداء، و {الطَّارِقُ} ، خبره، والجمله في موضع نصب؛ لأنه مفعول ثان لـ {أَدْرَاكَ} .
وقيل: {الطَّارِقُ} هو الثاقب، وهو زحل، هكذا قال الفراء. .
وقوله: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} ، قرأ عاصم وحمزة وابن عامر {لَمَّا} بالتشديد، وقرأ الباقون بالتخفيف.