أحدها: نصب الاثنين.
والثاني: رفع الاثنين، وقد قرئ بهما، قال الشاعر في الرفع:
وما هجرتك حتى قلت معلنة: لا ناقة لي في هذا ولا جمل
ويجوز نصب الأول بلا تنوين ونصب الثاني بتنوين قال الشاعر:
لا نسب اليوم ولا خلة اتسع الخرق على الراقع
ويجوز رفع الأول منوناً ونصب الثاني بلا تنوين، قال الشاعر:
فلا لغو ولا تأثيم فيها وما فاهوا به أبداً مقيم
ويجوز نصب الأول بلا تنوين ورفع الثاني بتنوين، قال الشاعر:
وإذا تكون كريهة أدعى لها وإذا يحاس الحيس يدعى جندب
هذا وجدكم الصغار بعينه لا أم لي إن كان ذاك ولا أب
وحق قوله: (ولا أب) أن يكون منوناً إلا أنه قافية، والقوافي لا تنون في الوصل.
فهذه خمسة أوجه، فإن حذفت (لا) الثانية لم يجز فيما بعد الواو إلا التنوين رفعاً ونصباً، نحو قولك: لا غلام وجارة، ولا غلام وجاريةً، قال الشاعر:
لا أب وابناً مثل مروان وابنه إذا هو بالمجد ارتدى وتآزرا
وهذه الوجوه كلها تجوز في قولنا: (لا حول ولا قوة إلا بالله) .