وقد قيل: هو مرفوع على موضع {أَنْ} قبل دخولها، كما تعطف على موضعها بالرفع، وليس بوجه.

سورة الملائكة

{من سورة الملائكة}

* * *

قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا} [فاطر: 10]

العزة: المنعة، ويقال: عز الشيء إذا امتنع، ومنه قيل، شاة عزوز إذا كانت عسرة الحلب، وقيل: أصله من عز إذا غلب، ومنه يقال: من عزَّ بَزَّ، أي: من غلب سلب، قالت الخنساء:

وكنا القديم سراة الأديم والناس إذ ذاك من عز بزا

والعزاز: أطراف الأرض؛ لأنها ممتنعة لعسر المشي فيها، ومن كلام الزهري لرجل كان يأخذ عنه، ويقوم إذا رآه حتى إذا ظن أنه قد استنفد ما عنده ترك القيام، فقال له: إنك في العزاز بعد فعد إلى القيام: أي: أنت في الطرف.

والصعود: ضد الهبوط، وهما المصدران، فأما (الصعود) و (الهبوط) بفتح الأول فاسمان: يقال: صعد يصعد صعوداً، إذا ارتفع، وأصعد في الأرض يصعد إصعاداً، قال الشاعر:

هواي مع الركب اليمانين مصعد جنيب وجثماني بمكة موثق

والكلم: يذكر ويؤنث، تقول: هذه كلم وهذا كلم، وكذلك كل جمع ليس بينه وبين واحده إلا (الهاء) يجوز فيه التذكير والتأنيث، نحو: هذه نخل وهذا نخل.

قال الله تعالى: {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} [الحاقة: 7] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015